استكشف الموقع وأضف العناصر إلى الحزمة الخاصة بك

جولة في بيت لحم القديمة


Tours and Trails

التجول في حارات بيت لحم التاريخية يوفر تجربة ثرية للزوار، إذ تتحلى كل حارة بميزات خاصة بها ولكل منها رواية. تستعرض الحارات مشكال من العمارة التقليدية والتراث الثقافي وتبرز التراث الحي للبلدة القديمة. تأسست حارات بيت لحم في القرن السادس عشر، وهي تعكس النسيج الاجتماعي للمدينة وانتماء المجتمع لنظام الحمائل، وبذلك سميت كل حارة وفقا لحمولتها. بالرغم من تواهن هذا النظام على مر الزمن، إلا أن العديد من العادات والتقاليد المرتبطة به لا تزال تمارس ليومنا هذا وتمثل جزءا من التراث الحي في بيت لحم. في الماضي، تمحورت حياة الحارات حول كنيسة المهد التي كانت تعتبر مركز التطور الحضري للمدينة. يحكى أن حارة النجاجرة الواقعة غرب ساحة المهد، هي أول حارة نشأت في بيت لحم. ووفقا لشهادات من التاريخ الشفوي، النجاجرة هم من سلالة الغساسنة التي كانت أول قبيلة مسيحية في المنطقة، أتوا من نجران، من شمال اليمن، وأسسوا رابطة مع مجموعة أخرى من العائلات، وهم الغثابرة، الذين قدموا من اليونان خلال الفترة المسيحية الأولى. وهنالك العديد من القصص الشيقة فيما يتعلق بالحمائل السبعة الأخرى التي تشكل مجتمع السكان الأصليين لمدينة بيت لحم، منهم حمولة الفراحية، التي تعود جذورها إلى وادي موسى، شرق نهر الأردن. اكتسبوا لقبهم من البطريرك فرح، وعندما أتوا إلى بيت لحم، أسسوا حارتهم بالقرب من شارع النجمة. خلال الفترة الصليبية، تم تأسيس حارة التراجمة التي لقبت بهذا الاسم نسبة لرجال إيطاليين قدموا إلى بيت لحم وتزوجوا من نساء مسيحيات في فلسطين وعملوا كمترجمين للرهبان الفرنسيسكان والحجاج. وابان الفترة العثمانية في أوائل القرن السادس عشر، تم تأسيس ثلاثة حارات أخرى: حمولة عنتر القادمين من الفردوس أسسوا حارة العناترة جنوب ساحة المهد، حمولة القواوسة الذين جاء لقبهم نسبة لرجل طويل القامة كان يلبس بدلة مقصبة وطربوش أحمر، ويحمل على جنبه سيف وبيده عصا من المعدن، يدق بها على الأرض عند استقبال رجال الدين والذوات، وحمولة الحريزات الذين أتوا من قرية أم طوبا الواقعة جنوب مدينة القدس. في عام 1780، تم تأسيس أول حارة مسلمة بعد قدوم جماعة من المسلمين من قرية فاغور، بالقرب من برك سليمان، ووضعوا أياديهم في أيادي المسيحيين احتجاجا على دفع الضرائب للدولة العثمانية. هناك أيضا حارة السريان، التي لا تشكل جزءا من حارات بيت لحم التاريخية، إلا أن أهاليها قدموا من تركيا قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى واستقروا في بيت لحم.



صفحات ذات صلة​