تقع آبار الملك داوود في الجهة الشمالية من البلدة القديمة في بيت لحم على مدخل شارع النجمة التاريخي. قبل أكثر من قرن، كان هذا الجزء من بيت لحم يقع خارج أسوار المدينة، والمنطقة الواقعة ما بعده كانت عبارة عن برية. تم حفر آبار الملك داوود الثلاثة بين الأعوام 326-330 ميلادي بهدف جمع مياه الأمطار ليستخدمها سكان المجتمع المحلي في بيوتهم ولتلبية احتياجات الزراعة، وعابري السبيل والحجاج كانوا يطفؤون ظمأهم ويستريحون بالقرب منها. يحكى أن الملك داوود، خلال معركته ضد الفلسطينيين، شرب من الينبوع الذي كان موجودا في المنطقة قبل حفر الآبار الحالية. وعندما أجريت عملية الحفر في عام 1885، اكتشف علماء الآثار بقايا فسيفاء تعود لكنيسة بيزنطية ومقبرة يعود تاريخها للقرن الخامس أو السادس ميلادي.