بين المزارعين الفلسطينيين والأرض والأشجار علاقة حب لا تنتهي. يعتبر موسم الزيتون الذي بات رمزا لهذه الأرض نحو 6000 عام من أجمل المواسم في فلسطين. ولا يقتصر الموسم على قطف الزيتون وجمعه فحسب، بل ينطوي أيضا على الضيافة وتقديم الطعام ومشاركته وسرد أجمل القصص التقليدية والأغاني الشعبية. معظم أهالي فلسطين يشاركون في موسم الزيتون، إذ تخصص العائلات أيام له، وتقوم المدراس بتنظيم رحلات للطلاب للمشاركة فيه. في شهر تشرين الأول من كل عام، تستضيف ساحة المهد مهرجان الزيتون الذي يشارك فيه المحليين والسياح للاستمتاع بشتى الفعاليات الثقافية التي تشمل فقرات موسيقية وراقصة وعروض للمنتجات اليدوية التقليدية، والانغماس في تكريم شجرة الزيتون ومكانتها في الحياة والثقافة الفلسطينية وعلاقتها المتينة بالأرض.