يقع بد جقمان في حارة النجاجرة على مقربة من السوق القديم في بيت لحم، ويعود لعائلة جقمان التابعة لحمولة النجاجرة، إحدى الحمائل الثمانية التي تشكل النسيج الاجتماعي الأصلي للمدينة. يعود تاريخ المبنى للقرن الثامن عشر، وهو يعكس طراز المباني التراثية الدارجة في المدينة التي تشمل الأحواش المحاطة بغرف متعددة الاستخدامات. عملية عصر وإنتاج زيت الزيتون في فلسطين عمرها أكثر من 5000 عام، بحيث اعتمد الكثير من أهالي المدينة عليها لكسب لقمة العيش. والعديد من العائلات البيتلحمية، بما فيها عائلة جقمان، كانت تملك معاصر للزيتون يتم تأجيرها في كل عام لمالكي أشجار الزيتون خلال موسم الزيتون. كلمة البد تعني درس الزيتون على الطريقة التقليدية، أي يدويا، وهو عبارة عن مسطح حجري في وسطه حفرة تحتوي على حجر دائري لدرس الزيتون، وأثناء عملية الدرس، يسير الزيت عبر قناة صغيرة ويصب في حوض. في منتصف القرن العشرين، تم استبدال المعاصر التقليدية بآلات حديثة، الأمر الذي أدى إلى تلاشي هذا التراث في فلسطين، إلا أن دول الغرب، في سعيها لتلبية الطلب الكبير على زيت الزيتون العضوي والمدروس على الطريقة التقليدية، تشهد إحياء لعملية عصر الزيتون باستخدام الحجر. خضع متحف البد لأعمال الإصلاح والترميم بين الأعوام 1998-2000، من قبل دائرة الآثار الفلسطينية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجمعية الأرثودوكسية، وفي عام 2014، تم ترميمه بالكامل من قبل القنصلية الفرنسية العامة في القدس، ومن ثم افتتاحه.