باللغة الآرامية، تعني كلمة بيت جالا "بيت السجادة الخضراء". في مطلع القرن التاسع عشر، شهدت مدينة بيت جالا، الواقعة على مسافة 2 كم من مدينة بيت لحم، حالة من عدم الاستقرار نتيجة لغياب القانون والأمن ابان الحكم العثماني، الأمر الذي أجبر سكانها على بناء منازلهم ملتصقة ببعضها البعض وبالقرب من الكنائس والأديرة. البلدة القديمة في بيت جالا، مثل أي بلدة قديمة في فلسطين، تتصف بجمال فنها المعماري وفرادته، وهي تتألف من خمسة حارات: حارة الكنيس، حارة السماعنة، حارة العراق، حارة الدير وحارة الصرار. ولغاية مطلع القرن العشرين، كانت المدينة محاطة ببساتين الزيتون، ومعظم العائلات اعتمدت على موسم الزيت لكسب لقمة العيش. خلال الفترة العثمانية، اشتملت البلدة القديمة على ثلاثة معاصر للزيتون، اثنتين منها في حارة الكنيس. تبنت معظم المباني في البلدة القديمة فن العمارة العثماني، وبعضها تحتوي على آثار يعود تاريخها إلى الفترة البيزنطية. كما تحتوي البلدة على مساحات عامة منها المنشية والسوق والسرايا.