يعتقد البعض أن الاسم "بيت ساحور" مرتبط بالرعاة الذين يسهرون للفجر للعناية بقطيعهم، وهذا الاسم يتوافق مع قصة الميلاد بينما كان الرعاة في الحقل وظهر لهم الملاك ليبشرهم بميلاد يسوع. كأي مدينة فلسطينية، تعاني بيت ساحور من ظاهرة الهجرة، وخصوصا فئة الشباب المثقفين والمتعلمين الذين يهاجرون طلبا لحياة أفضل. وهذا الأمر زرع روح الشجاعة والصمود لدى أهالي البلدة الذين نجحوا في تأسيس مجتمع مدني فعال سلاحه المقاومة السلمية ليقف في وجه الإجراءات العدوانية. تعتبر بيت ساحور السباقة في تطبيق مفهوم السياحة البديلة لخلق إدراك فريد لمختلف ملامح الأراضي المقدسة على المستوى التاريخي، الثقافي، الاجتماعي، السياسي، والديني. بمجرد التنزه في حارات البلدة القديمة لا يسعنا إلا أن نشعر بنبض الطاقة الموجودة فيها، من المباني المرممة التي تحولت إلى بيوت ضيافة لاستقبال السياح ومشاركتهم عادات وتقاليد المجتمع المحلي، وقرية الأشغال اليدوية التي تعكس الحرف التقليدية من خشب الزيتون والصدف، والأهم من ذلك طاقة الأهالي التي تمكنت من نقل هوية المدينة من جيل إلى آخر. كما تستضيف البلدة القديمة جملة من الفعاليات الدينية والمهرجانات الثقافية، منها احتفالات عيد الميلاد والفصح، مهرجان ليالي الرعاة ومهرجان الفقوس.